أمجاد ضائعة :
أجَـاهِـدُ حُـزنـي فـي الدُّجَــى وأجَـــــالِدُ ---- فَيَـغْـشَانِيَ الإصـْبَاحُ والحُـزْنُ صَامِدُ
يُسـائلُني صحبي عـن الـهَــمِّ والضَّنــى ---- ويا لَـيـْـتـَهـُـمْ يـــدرونَ عـمَّا أكـــَابـِـدُ
أكــابــِدُ فـي لــيـل المـــآسـي مـصائـباً ---- تـجـمَّع حول الـقلب مـنهـنّ حـاشـِدُ
يـطولُ بـيَ الـتَّفـكيرُ فـي حـــالِ أمَّـتـي ---- وَدَمْـعِـيَ مِـهْـــــرَاقٌ وقـلـبـيَ وَاجِـدُ
زمـــــــاني زمـــــانٌ لامـــذلَّـة قـبــــله ----به تَـفخـَرُالسـُّوأى وَتَـأسى الـمَحــامِدُ
أقلِّبُ أسْـــــــــــــــفاراً تـَضُـــمُّ مَـــآثراً ----لنا فــــــيـثورُ الحــــــزنُ بي وَيـعَـاوِدُ
أ أبكي علـى الأمجادِ ؟أم أندُبُ العُـلا؟ ----وَإلاَّ أعــــَـزِّي الـنَّـفْـــسَ فـيـما أشَــاهِـدُ
كـفـى أمـَّةَ الإســـــلام جـَهلاً وَفـُرْقَةً ----لقد آنَ أن تـحـيا الـقــــــــلوب الهوامدُ
رأيــتُ نـــــــــــوالَ الـعِــــــزِّ صَـعباً لِعِزِّهِ ---- مُحالٌ فلنْ يرْقى المعــــــــــلي رَاقدُ
أفـيـقـوا لـقـد طـال الـرُّقــاد وَخَـبـــِّروا ---- بـــلادَ الـــــــدُّنــى أنـَّا رجـَالٌ أمَـاجـِــدُ
ألَـَسـنا بـني الإسـلامِ ؟كـمْ دان ســـادَةٌ ----لأَجْـدَادِنـا لـما اسـتـقـامـت مـقـاصِدُ
سَـلُوا الـرومَ والأَقْـبـاطَ والـفُـرسَ عــَنْهُمُ ----تـجِـبـْكُمْ طُـلـولٌ لـم تـَـزَل وَمَــعَاهـِـدُ
وَتُـنـبـِئْكُمُ عـمَّـا جَـرَى فـــوقَ أرْضِــها ----فـَمـَا سـَامِـعٌ عنهُمْ كـَمَنْ هُـوَ شَــاهِـدُ
أيـَـا أمَّــةَ الإسلامِ مـاذلَّ مَعـْـشَـرٌ ---- يـسـودُهـُــــــــــمُ الإيـمانُ والـصَّـف واحِدُ
وَدُونــكُـمُ نـَـهـْـجَ الأوائـِـل شــاهِـداً ---- فهلْ وَهَـنَتْ مِـنْ قـَبْلُ فـيهِمْ ســــواعِـدُ؟
ذَرُوا الوَهنَ والإخلادَ وامْضــُوا وَوَحّـِـدوا ----صـفوفاً بـها التضليلُ والجَـهْلُ ســـائـدُ
أعــيـدوا لـنـا أمـجـادَ سَـعْــدٍ وخـَـالـدٍ ----وَأحْـيـوا لـنـا يـاقـــومُ مـاهُـــــــــوَ بائـِــدُ
أبـَشِّـرُكـمْ يـاقــومُ بــالـنَّـصْــرِ قــادمـاً ----إلـيـنا إذا مــــا اصـطف جـيــــش وقـائِــدُ
وَأخْـبـرُكـمْ أمــراً يـقـيــنـاً فــأَيـْـقِـنـوا ----إذا عــُدتـُـمُ لـلـحـــــــقِّ فـالـعِـزُّ عـائـِـــــدُ