قصيدة الفلاسفة

[center]
حياة ترف وود مسجل
بقلم امهق يكاد يتوسل
الى قلب منفطر ببقايا الحب المنعزل
اين هي الحياة التي جوهرها الروان المقنن
ضاع منها ما لا يجب ان يضيع مع نسيم الريح الناقل
موتى بلا قبور تحن الى مسكن الفضائل
حتى تعزل ذاتها و تستر كل قبح فاعل
فهيهات ان تكون بلا رائحة فسق وماجن
فللجهل رائحة يشمها كل فيلسوف مائل
يميل الى قيم الحياة ومبادىء التواصل
فكيف لي ان احترم انسانا لم ينحني لكتاب مبجل
ينصاع لاوامر فكره الغافل
فيجره من اذنه الى اصطبل المناكل
و يجثو على قدميه يرجوه نزع الثوب المتداخل
والكلمات التي لا تحمل في جوفها المعاني
مثل الامراة التي غشاها الدمع المنسال
وان الله حائز على كل الكمائل
فالوجود علامة على الكمال بنظرة اذهال
والخالق مدبر الكون المدهش بظواهر الزلازل
والإنسان حلم يحوم حول خيال
اعتبرت حياته لحضه وداع واضمحلال
وننتقل الى الموسيقى فن التصوف والدلائل
فلولاها اكان الوجود على خطا القاتل
فنبغ فيها موسيقاريون بترنيمة ناضل
فترى النمساوي بيت هوفن برشاقة طائر
يداعب اوتار الكمان ويستقي الهام من المغازل
فيا ترى هل نكون عمالقة بالفكر المرتل
باعذب المعاني واعمق الاحكام واطهر الجلائل