اللهم ارزقنا التوبة يا رب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يئست من نفسي .. عملت العديد من المحاولات واستمعت للعديد من الدروس وحاولت أن استغفر وأُطهّر قلبي ومازلت لا أستطيع أن أتّغير .. أين هى المشكلة؟ ولماذا لا أستطيع أن أُغيّر من نفسي إلى الأحسن
بسم الله الرحمن الرحيم

{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ } الزمر53 .
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول :
( قال الله تعالى : يا ابن آدم ! إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي ، يا ابن آدم ! لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتنيغفرت لك ولا أبالي ، يا ابن آدم ! لو أنك أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة ) صحيح الجامع 4338
تعالوا نعرف أسباب هذه المشكلة لكي نجد الحل لهذا الداء
اجلس مع نفسك، قد يكون ذلك في حجرة، على أن تكون وحدك، دون أن يكون معك أحد،
من المستحيل أن تتغير، طالما في قلبك ركون للذنب ..قال الفضيل بن عياض
" إذا لم تقدر على صيام النهار ولا قيام الليل بالليل فاعلم أنك محروم كبلتك خطاياك
اختر المكان المناسب لك، واجعل معك قلمًا وورقًا، وسطر بيديك ذنوبك، قسمها كبائر وصغائر، وأحصها جيدًا.
فالإحصاء جيد لمعرفة كم الذنوب التي يقترفها الإنسان
يجب أن تعلم أن كل النكد والهمّ والغمّ والتعسير وكل المشاكل التى فى حياتك سببها هذا الذنب الذي بداخل قلبك .. ولن تستطيع إخراجه من قلبك إلا إذا لجأت إلى الله سبحانه .. فعليك بالدعاء ..
ادعُ الله كل يوم أن يتوب عليك.
اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم أنقني من خطاياي كالثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني بالثلج والماء والبرد"
كافئ نفسك عن كل تقدم في التوبة إلى الله.
لا تستهين بأي ذنب مهما كان في نظرك صغيرًا..قال الأوزاعي في شعب الإيمان "كان يقال من الكبائر أن يعمل الرجل الذنب فيحتقره"
استشعر نداء الله لك بالتوبة: "وتوبوا إلى الله جميعًا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون".

فالاعتراف أصل وركن من أركان التوبة قال صلى الله عليه وسلم لأمنا عائشة "إن العبد إذا اعترف ثم تاب، تاب الله عليه"[متفق عليه] .. وهذه هي حكمة دعاء سيد الاستغفار، الاعتراف بالذنب
استشعر فرحة الله تعالى بتوبتك، ألا يستحق خالقك أن تفرحه بالعودة إليه

لابد أن يكون لديك هدف حقيقي في الحياة ولا تجعل أهم أهدافك الدنيا ..
و تذكر، إنك في قبرك لن يسألك عن وظيفتك ومرتبك ومن زوجتك .. بل السؤال سيكون:

من ربك؟ .. ما دينك؟ ..من نبيك؟

ابدأ في النظر إلى الذنب الثاني، وطبق جدول العلاج فيه أيضًا

عندما تأخذ القرار وتبدأ في تغيير نفسك، ستجد أصدقائك وكل من حولك يسخرون منك مما يُثقّل قدمك ..
قسم جدول الزمني إلى أسابيع وأيام.
لا تسوف وتتردد، ابدأ من الآن .. فالموت لا ينتظر أحد، وكم من صغار السن قد اختطفهم الموت دون أن يعدّوا له العُدة.

انظر ما الذي يدفعك إلى فعل الذنب، فقد يكون الفراغ، أو شهوة النفس، أو أصدقاء السوء،
صحح نيتك .. لابد أن يحدث في عقلك موازنة ما بين الهدف الإيماني والهدف الدنيوي ..
لكن كيف يتوب الإنسان؟ فأكثر ممن يود التوبة، يريد أن يأخذ أحد بيديه للتوبة الصادقة، ولكنه لا يعرف أين السبيل؟
يلا بينا نبدأ
اولى خطوات التغيير
اللهم ارزقنا التوبة يا رب