الى الموضوع مباشرة
مع انتقال النجم رونالدو الى ريال مدريد العام صيف عام 2009
أزدادت المقارنات بينه وبين نجم البلوغرانا ميسي
وهذا طبيعي بحكم المنافسة الشديدة بين الفريقين الملكي والكتلوني
وبحكم تفوق هذين اللاعبين على جميع منافسيهم
فقد كان موسم 2008 موسما أستثنائيا بحق للنجم الارجنتيني ميسي توج خلاله بستة القاب
واضعا حدا لتألق النجم البرتغالي مع مانشستر يونايتد بمستوى خرافي من ميسي العبقري
ثم أصبح الصراع بين اللاعبين بصورة مباشرة أكبر بعد انتقال البرتغالي الى النادي الملكي في موسم خطف فيه ميسي الاضواء من الجميع
فعندما تم الاعلان عن إنتقال البرتغالي الى ريال مدريدعام 2009
أطلق وعدا بالتوجد الاكيد في نهائي الابطال في البرنابيو
فقد كان البرتغالي يمني نفسه بإطفاء شمعة المتألق ميسي والذي خطف منه الاضواء وهو بهذا العمر الصغير
وعد البرتغالي تبخر في الجو وأزداد ألمه وهو يشاهد فتي البلوغرانا يسطر التأريخ بأحرف من ذهب
في الليغا والابطال ويزداد توهجا في كل مباراة
ويسجل الهاترك تلو الهاترك قبل أن يتوجها بالسوبر هاترك على فريق عملاق
مثل الارسنال في بطولة كبيرة مثل الابطال وفي الادوار الاقصائية
موسم 2009 -2010 والذي راهن عليه البرتغالي ليحفر إسمه فيه بأحرف من ذهب في كتاب أساطير كرة القدم
شهد على ولادة أسطورة جديدة في عالم الكرة لكنه لم يكن رونالدو بل غريمه وعدوه اللدود ميسي
فبعد أن كانت الاوساط الرياضية في إسبانيا تقارن بين الارجنتيني والبرتغالي بداية موسم 2009 -2010
أضطرت لتضع البرتغالي جانبا
وتنطلق بمقارنة أكثر جدية وأعلى مستوى بين ميسي ومارادونا
لتنهي موسم البرتغال بحرقة كبيرة
ثم لاح الامل للبرتغالي بقدوم مواطنه مورينيو رفقة كتيبة من النجوم الصاعدة والمتألقة صيف 2010
إنتفض البرتغالي ونفض غبار الذل والمهانة التي لحقت به
بعد الخروج خالي الوفاض من جميع البطولات وهو الذي أغرق مشجعي الملكي في العسل بتصريحاته الكثيرة
وفي الوقت الذي كنت أظن فيه كما الكثيرون غيري بأن المقارنة بين ميسي ورونالدو باتت ظالمة للاخير
بإعتبار أن ميسي فاق كل التوقعات ولم يعد هناك مجال لمقارنته بأحد في هذا الزمن
عاد البرتغالي للتألق كما لم يفعل من قبل في أي وقت مضى وعادت معها المقارنات
والتي أرتحنا منها فترة قصيرة خصوصا مع سقوط ميسي في المونديال وعدم تمكنه من الفوز بالكأس العالمية
تألق رونالدو هذا الموسم خيل للكثيرين أن إمكانية المقارنة بينه وبين ميسي باتت ممكنه
خصوصا وأن البرتغالي يقدم مستوى لافت ويرد على ميسي في كل مباراة يتألق فيها الاخير
فإذا سجل ميسي هاترك رد عليه رونالدو وإذا صنع ميسي هدف صنع رونالدو آخر
ثم بدأنا نسمع عبارات مثل خرافي أسطوري هائل لاعب من كوكب أخر عبارات إعتدنا على سمعاها بحق ميسي الموسم الماضي
تقال بحق البرتغالي هذا العام وكان لزاما علينا الوقوف عند هذه المقارنات لنتبين صحتها
فيقال بأن رونالدو سجل ما مجموعه 40 هدف في 41 مباراة في الدوري الاسباني
نعم ولكن لا تنسى أن كثيرا منها جاء بواسطة الكرات الثابتة وأن منها 8 أهداف جاءت بواسطة ضربات الجزاء
في حين أن ميسي الذي أحرز 102 هدف في 101 مباراة منذ قدوم غورديولا
(( وهو التأريخ الحقيقي لانطلاقة ميسي فقبلها كان حبيس دكة البدلاء ويعاني من الاصابات ))
أقول أحرز هذه الاهداف ال 102 ومن بينها فقط 6 ضربات جزاء
ومعلوم أن ميسي يتصدى فقط لضربات الجزاء التي يتحصل عليها هو أما الضربات التي يتحصل عليها اللاعبون فيسددها غيره
في حين أن مهمة رونالدو في الريال هي تنفيذ أي كرة ثابته بإستثناء الركنيات
هذا الموسم .....
رونالدو أحرز 14 هدفا في الدوري من 12 مباراة لعبها كاملة منها 3 ضربات جزاء هذا غير الضربات الثابته.....
ميسي سجل 13 هدفا في الدوري من 10 مباريات لعبها وليس منها أي ضربة جزاء أو كرة ثابته
رونالدو أحرز 3 أهداف في دوري الابطال من 5 مباريات منها ضربة جزاء وضربة ثابته
ميسي أحرز 5 أهداف من 4 مباريات دخل في أحدها في الدقيقة 65 وكان مصابا وليس فيها ضربات جزاء أو كرات ثابته
ولن
ننسى طبعا المواجهات المباشرة بينهما سوا عندما كان رونالدو في المانيو أو
بعد قدومه للريال والتي أنتهت جميعها لمصلحة ميسي وفشل رونالدو في إحراز
أي هدف في مرمى برشلونه
طبعا ربما يقول البعض أن رونالدو أحرز سوبر هاترك كما فعل ميسي
فنقول... رونالدو أحرزه في الدوري وميسي في دوري الابطال
رونالدو أحرزه على الراسينغ وميسي على الارسنال
رونالدو أحرز واحد من الاربعة بضربة جزاء والاخر بركلة حرة
ميسي دائما ما أحرز أهدافه والفريق الخصم الذي يواجهه في كامل لياقته البدنية
أي قبل الدقيقة 70 يعني أن ميسي يحرز منذ بداية المباراة
فهو بذلك لا يعتمد على لياقته البدنية في تقرير مصيره
ودائما ما كانت أهدافه حاسمة فغالبا ما يفتتح التسجيل أو يحرز هدف الفوز
رونالدو يعتمد في إحرازه للأهداف على لياقته البدنية فغالبا ما كان رونالدو يسجل كثيرا من أهدافه
في الشوط الثاني مستغلا إنخفاض اللياقة البدنية للفريق الخصم
مما يسهل مهمته في الانقضاض عليهم
وأعتقد ان الجميع لا يزال يذكر واقعة استبدال رونالدو العام الماضي أمام تينريفي
والتي ركل فيها الكرة بعد خروجه لانه يعلم أنه لو بقى في أرض الملعب لسجل
إذا الامر يعلمه رونالدو جيدا وليس مصادفه
وكذلك غضبه عندما أستبدل أمام مان سيتي عندما كان في المانيو
وهذا يدل على القيمة الفنية لميسي الذي لا يبالي بمنافسيه وبلياقتهم فهو يعتمد على موهبته ومهارته
بعكس رونالدو الذي يعتمد بشكل كبير على بعض الجزئيات الصغيرة كالركلات الثابته وضربات الجزاء وعامل اللياقة التي يتمتع بها
ولا شك أن ذلك يحسب له لكن عند المقارنة يتبين حقيقة من هو صاحب الموهبة الاكبر
ولابد
من الاشارة الى أن إعتماد رونالدو على لياقته البدنية لن يدوم طويلا
فعاجلا أم أجلا سيشعر بالارهاق والتعب هذا إذا لم تحاصره الاصابات والتي
لم تطاله حتى الان بشكل حقيقي
فرونالدو معرض بشكل كبير للإصابة الخطرة نتيجة للمجهود الكبير الذي يقوم به والايام بيننا
كذلك لابد من وضع معيار السن فميسي مع سنواته ال23 أحرز ما أحرزه رونالدو بسنواته ال26
وبزيادة كونه هداف لاكثر من بطوله في الموسمين الماضيين والعمر أمام ميسي لو أبتعدت عنه الاصابات
فخلال هذه السنوات الثلاثه بإمكان ميسي تحقيق الكثير حينها سيكون رونالدو في ال 29 وهو على أعتاب أفول نجمه
ودمتم بخير وعافية